المشاركات

الصاروخ الصيني وقواعد التحكم :

قضية الصاروخ الصيني تعتبر الأولى على محركات البحث ووسائل التواصل 20 طن سيسقط على الأرض؛  قد يسقط في المحيط أو في مكان مأهول؛ فالعالم يعيش حالة ترقب وخوف. في السماء آلالف من الأجرام وآلاف من النجوم والكواكب؛  من يدبر أمرها ويتحكم بها ؛ ويجعلها في انسياب تام في مسارها ؛ أليس هو الله الحكيم الخبير؛ ألا ينبغي أن نسأل الخبراء الصينين كيف فقدتم السيطرة؟ ونسأل أنفسنا من أحكم السيطرة في الأجرام الأخرى المترامية في السماء؛ وفي الحديث الصحيح: "لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ آيَةٌ وَيْلٌ لِمَنْ قَرَأَهَا وَلَمْ يَتَفَكَّرْ فِيهَا! { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ  وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ  لِأُولِي الْأَلْبَابِ}   [آل عمران: 190] فقدنا السيطرة والتحكم ب 20 طن؛ وسبب رعبًا بشريًّا؛ فكيف لو خرج كوكبٌ عن مساره؛ أو اختلَّ نجمٌ عن مداره، مما يزن آلاف وملايين الأطنان كيف سيكون وضعنا؟! {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار؛ وكل في فلك يسبحون} فالمسافة بين الشمس والقمر منضبطة؛ انضباطٌ على مستوى البعد والاتجاه وانضباطٌ على مستوى السير في مسار مح

التوحيد :

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله                   أ ما بعد : التوحيد هو: إفراد الله بالعبادة.  العبادة هي: إسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة. لا إله إلا الله معناها: لا معبود بحق إلا الله ،وهي كلمة التوحيد ،وكلمة التقوى وكلمة ، الإخلاص ،وكلمة الإسلام والإيمان ،وهي العروة الوثقى التي لا تنفصم ،والشجرة الطيبة ثابتة الأصل المتصل. فرعها في السماء تأتي أكلها كل حين بأذن ربها ،وهي البطاقة التي تطيش بالسجلات ولا يدخل أحد الجنة إلا بها. أركان لا إله إلا الله: 1- النفي في قوله (لا إله) وهي نفي الألوهية عن كل ما يعبد من دون الله من ملك أو جن أو أنس أو حي أو جماد أو أي مخلوق أو أي شئ. 2- الإثبات في قوله (إلا الله) وهي إثبات الألوهية لله تعالى وحده دون سواه. شروط لا إله إلا الله: 1- العلم. 2- الصدق. 3- المحبة. 4- الإخلاص. 5- اليقين. 6- القبول. 7- الإنقياد. 8- الكفر بما يعبد من دون الله. التوحيد ثلاثة أقسام: 1- توحيد الأولوهية وهو: إفراد الله بأفعال العباد ،فلا يعبد إلا الله وحده دون سواه ،ولا يدعى إلا الله وحده دون سواه  ،ولا يستعان ولا يستعاذ إلا بالله ت

وبشر الصابرين :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  كنت أتساءل؟؟؟؟؟  لماذا سكت نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام على جريمة أولاده عندما عادوا إليه بقميص يوسف وعليه دم كذب؟  خصوصا وأنه لم يصدقهم عندما رأى القميص سليما دون تمزيق  {بل سولت لكم أنفسكم أمرا}، ولماذا لم يذهب إلى موقع الجريمة ليبحث عنه كما يفعل أي أب في مثل هذا الموقف؟  بل لماذا لم يجبرهم على الاعتراف بما فعلوه بأخيهم؟  ولماذا اختار الطريق الأصعب:  {فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون}. ثم عجبت من تكرار جوابه نفسه بعد سنوات طويله عندما عاد إليه أبناؤه من مصر وقد نقص عددهم اثنين، وهما الأخ الأصغر الذي حبسه عنده يوسف، والأخ الأكبر الذي أصر على البقاء في مصر خجلا من أبيه،  فقال مرة أخرى  {بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل}. وتبين لي أنه كان على يقين من نتائج صبره  {عسى الله أن يأتيني بهم جميعا}، لكنه لا يكاشف أولاده بما في صدره مكتفيا بتوكله على الله  {إنه هو العليم الحكيم}. عجبت أيضا من إصراره على كتمان ألمه في قلبه،  {وتولى عنهم}  دون أن يطالبهم بالإفصاح عن شيء، {وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم}. وأولاده يعجبون من صبره وط

من أروع المحاكمات على مرّ التاريخ :

نادىِ الحاجب: يا قتيبة (هكذا بلا لقب) . فجاء قتيبة وجلس ، وهو قائد جيوش المسلمين . قال القاضي: ما دعواك يا سمرقندي ؟ قال: اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعونا إلى الإسلام ، ولم يمهلنا حتى ننظر في أمرنا . التفت القاضي إلى قتيبة .. وقال: وما تقول في هذا يا قتيبة؟ قال قتيبة: الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ، ولم يدخلوا الإسلام ، ولم يقبلوا بالجزية . قال القاضي: يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟ قال قتيبة: لا .. إنما باغتناهم كما ذكرت لك . قال القاضي: أراك قد أقررت .. وإذا أقر المدعى عليه انتهت المحاكمة ، يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل .. قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند ، من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ، وأن تُترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبقى في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !! لم يصدّق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ...   فلا شهود .. ولا أدلة .. ولم تدم المحاكمة إلا دقائق معدودة .. ولم يشعروا إلا والقاضي والحاجب وقتيبة ينصرفون أمامهم . بعد ساعات قليلة .. سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو ، وأصوات ت

حسن الظن بالله:

قيل لأعرابي في البصرة: ﻫﻞ ﺗُﺤﺪّﺙ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨّﺔ ! ﻗﺎﻝ : ﻭﺍﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﺷﻜﻜﺖ في ذلك ﻗﻂّ وﺃﻧّﻲ ﺳﻮﻑ ﺃﺧﻄﻮ ﻓﻲ ﺭﻳﺎﺿﻬﺎ ، ﻭﺃﺷﺮﺏ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺿﻬﺎ ، ﻭﺃﺳﺘﻈﻞّ ﺑﺄﺷﺠﺎﺭﻫﺎ ، ﻭﺁﻛﻞ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ،  ﻭﺃﺗﻔﻴّﺄ ﺑﻈﻼﻟﻬﺎ ، ﻭﺃﺗﺮﺷّﻒ ﻣﻦ ﻗﻼﻟﻬﺎ ، ﻭﺃعيش ﻓﻲ ﻏﺮﻓﻬﺎ ﻭﻗﺼﻮﺭﻫﺎ ﻗﻴﻞ ﻟﻪ : ﺃﻓﺒﺤﺴﻨﺔٍ ﻗﺪّمتها .. ﺃﻡ ﺑﺼﺎﻟﺤﺔٍ ﺃﺳﻠﻔﺘﻬﺎ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻭﺃﻱّ ﺣﺴﻨﺔٍ ﺃﻋﻠﻰ ﺷﺮﻓﺎً ﻭﺃﻋﻈﻢ اجرا ﻣﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺟﺤﻮﺩﻱ ﻟﻜﻞّ ﻣﻌﺒﻮﺩٍ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ . ﻗﻴﻞ ﻟﻪ : ﺃﻓﻼ ﺗﺨﺸﻰ ﺍﻟﺬّﻧﻮﺏ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠّﻪ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻟﻠﺬﻧﻮﺏ ، ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﻠﺨﻄﺄ ، ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ ﻟﻠﺠﺮﻡ ، ﻭﻫﻮ ﺃﻛﺮﻡ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺬّﺏ ﻣﺤﺒّﻴﻪ ﻓﻲ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻨّﻢ . ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﻟﻘﺪ ﺣﺴﻦ ﻇﻦّ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲّ ﺑﺮﺑّﻪ ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺇﻻ ﺍﻧﺠﻠﺖ ﻏﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻋﻨﻬﻢ ، ﻭﻏﻠﺐ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ... وظني فيك يا رب جميل فحقق يا إلهي حـُسن ظني وما أجمل الثقة باللّه... قال تعالى : "فَمَا ظَنّكُم بِرَبّ العَالمِين" يقولُ ابن مَسعُود: "قسماً بالله ما ظنَّ أحدٌ باللهِ ظناً ؛ إلّا أعطَاه ما يظنُّ ... وذلكَ لأنَّ الفَضلَ كُلَّه بيدِ الله... اللهمّ إنّا نظن بك : غفراناً ، وعفواً وتوفيقاً ، ونصراً، وثباتاً، وتيسيراً ، وسعـادةً ، ور

ومضات قرءانية :

📌 غياب أم سيدنا يوسف عليه السلام ... لماذا لم يأتي ذكر أم سيدنا يوسف في سياق أحداث السورة ولا مرة ؟  إلا في قوله :"ورفع أبويه على العرش" ؛ وفي : سجودها له في الرؤيا . لكن غيرَ هذين الموضعين لا نجد لها أي ذكر مع أن المفروض أن حزنها على يوسف كان سيبلغ أضعاف حُزن يعقوب عليه السلام ، الذي أبيضت عيناهُ وفقد بصره من شدة الحزن على يوسف عليه السلام .! 💡الإجابة /  أم سيدنا يوسف عليه السلام ماتت وهي تلد أخوه الصغير ( بنيامين ) ؛ وبالتالي الأم التي رآها يوسف في الرؤيا ؛ هي زوجة أبيه التي ربته وأم إخوتهِ الذين تأمروا عليه . ولذلك كان التركيز على يعقوب عليه السلام في ذكر سياق سرد القصة في سورة يوسف مهما كانت زوجة أبيه متعاطفة مع يوسف ، لكن قلبها يحنو أيضا على أبناءها ، ولن يقارن حزنها بحزن يعقوب .! لذلك تجد الروعة والبلاغة والدقة القرآنية  المدهشة حينَ قال يوسف في النهاية : " ورفع أبويه علي العرش "  ولم يقل ورفع والديه على العرش  لأن كلمة والديه/ ستعني أمه المباشرة من النسب ،  أما أبويه/ فتعني الأب والأم ؛ أمهُ التي ربته أو زوجة أبيه وليست بالضرورة أمه المباشرة . كما أن إستخدا

خمسة أطعمة ممنوعة من دخول البيت.

  🌴 إختيار الأخ  محمد أبو مساعد